أبو الحسن أحمد بن محمد بن هارون الأهوازي حدثنا محمد بن مخلد العطار حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن المروذي قال سمعت بشرا يقول طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لوعد غائب لم يره قال حدثنا محمد بن مخلد حدثنا عمر بن موسى بن فيروز أبو حفص قال سمعت بشرا (1) يقول لو لم يكن في القنوع إلا التمتع بالعز كفى صاحبه أخبرنا أبو الحسن الدينوري حدثنا أبو الحسن القزويني قال قرأت على يوسف بن عمر قلت حدثكم حمزة بن الحسين قال قال محمد بن يوسف قال بشر رحمه الله ينبغي للإنسان أن ينظر إلى مسكنه أين يسكن وفي مطعمه من أين هو ثم ينظر في لسانه ثم ينظر بعده قال وقال محمد بن يوسف قال بشر كلما اشتهى رجل لقاء رجل ذهب إليه هذه فتنة ولذة يتلذذون بلقاء بعضهم بعضا ينبغي للإنسان أن يقبل على نفسه وعلى القرآن وقال بشر إذا عرفت في موضع فاهرب منه وإذا رأيت الرجل إذا اجتمعوا إليه في موضع لزمه واشتهر ذاك فهو يحب الشهرة أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا أنا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن أحمد (2) بن محمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي حدثنا محمد العطار حدثنا موسى بن هارون الطوسي حدثنا محمد هو ابن نعيم بن الهيضم قال دخلت على بشر في علته فقلت عظني فقال إن في هذه الدار نملة تجمع الحب في الصيف لتأكله في الشتاء فلما كان يوم أخذت حبة في فمها فجاء عصفور فأخذها والحبة فلما جمعت أكلت ولا ما أملت نالت قلت له زدني قال ما تقول في من القبر مسكنه والصراط جوازه والقيامة مسكنه (3) والله مسائله فلا يعلم إلى جنة يصير فيهنى أو إلى نار فيعزى فواطول
(٢٠٦)