المبارك عن أبي كنانة قال أخبرني يزيد بن المهلب قال حملت جملين (1) مسك من خراسان إلى سليمان بن عبد الملك فانتهيت إلى باب أيوب وهو وله العهد فدخلت عليه فإذا دار مجصصة حيطانها وسقوفها وإذا فيها وصفاء ووصائف عليهم ثياب صفر وحلي الذهب ثم أدخلت دارا أخرى فإذا حيطانها وسقوفها خضراء وإذا وصفاء ووصائف عليهم ثياب خضر وحلي الزمرد قال فوضعت الحملين بين يدي أيوب وهو قاعد على سرير معه امرأته لم أعرف أحدهما من صاحبه فانتهب المسك من بين يديه فقلت له أيها الأمير اكتب لي براءة فزبرني بي فخرجت فأتيت سليمان فأخبرته بما كان فقال قد عرفنا قصتك فكتب لي براءة ثم عدت بعد أحد عشر يوما فإذا أيوب وجميع من كان معه في داره قد ماتوا أصابهم الطاعون قال وأنا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن المغيرة المازني نا سعيد أبو عثمان ثقة من أهل العلم قال لما احتضر أيوب بن سليمان بن عبد الملك دخل عليه أبوه وهو يجود بنفسه فذكر معنى حكاية الزبير بن بكار في وفاته وحكاية الزبير أتم قال عبد الله وحدثني زكريا بن عبد الله التميمي أن محمد بن عبد الله القرشي حدثه أن أباه حدثه أن سليمان بن عبد الملك قال لعمر بن عبد العزيز عند موت ابنه أيصبر المؤمن حتى لا يجد لمصيبته ألما قال يا أمير المؤمنين لا يستوي عندك ما تحب وما تكره ولكن الصبر معول المؤمن قال وحدثنا ابن أبي الدنيا قال وحدثني هارون بن أبي يحيى الأسلمي عن الأصمعي قال اشتد جزع سليمان بن عبد الملك على ابنه أيوب حتى جاءه المعزون من الآفاق فقال رجل منهم إن امرأ حدث نفسه بالبقاء في الدنيا ثم ظن أن المصائب لا تصيبه فيها لغير جيد الرأي المحفوظ لغبين (2) الرأي أنبأنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو عروبة حدثنا علي بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن صالح حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة عن طلحة بن عبد الملك الأيلي قال دخل عمر بن
(١٠٥)