وكانت الحنقاء تطأ على ظهور قدميها وكانت من أخلق الجواري فأجدهما يغنيانه بقول ابن أبي ربيعة * ومقالها بالنعف نعف محشر * لفتاتها هل تعرفين المعرضا (1) خير المنازل قد ذكرن خرابا * بين الجرير وبين ركن كسابا (2) قالت كلابة من هذا فقلت لها * أنا الذي أنت من أعدائه زعموا (3) قال وحدثنا الزبير حدثني عمر بن عثمان بن عمر بن موسى حدثني أيوب بن سلمة قال ولدت بالشام عند معاوية بن أبي سفيان وكان أبي عنده إذ ذاك فأتى بي إليه فأسماني أيوب وقال أيوب بن سملة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد كل هؤلاء رأيت قال وحدثنا الزبير حدثني يحيى بن محمد أن درة بنت خالد بن عنبسة العثمانية كانت تحت بعض آل عثمان فادعت عليه الطلاق فأحلفه هشام بن إسماعيل بن أيوب وهو على الشرط وردها إليه قال فرأيت جدتها ريطة بنت أيوب بن سلمة وقفت على باب دار إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب بن سلمة وهشام بن إسماعيل جالس في سقيفة إسحاق وكان قد سكنها حيث ولي الشرط فقالت له يا هشام * لعمري كليب كان أكثر ناصرا * وأيسر دينا منك ضرج بالدم * فقال لها هشام عافاك الله قال وكانت ريطة طويلة جسرة بيضاء جميلة وفي وجهها خيلان قال وحدثنا الزبير قال وحدثني (4) من قريش منهم محمد بن الضحاك الحزامي وغيره قالوا عاش أيوب بن سلمة بالدولتين دولة بني أمية لمكان بنت أخيه أم سلمة عند مسلمة بن هشام ودولة بني العباس لمكانها عند أبي العباس أمير
(١٠٠)