ابن حمدان ويا أنس بالغ في الاغتسال من الجنابة فإنك تخرج من مغتسلك وليس عليك ذنب ولا خطيئة قال قلت كيف المبالغة يا رسول الله قال تبل وقال ابن المقرئ تبلغ أصل الشعر وتنقي البشرة ويا بني إن استطعت أن لا تزال أبدا على وضوء فإنه من يأته الموت وهو على وضوء يعطي الشهادة ويا بني إن استطعت أن لا تزال تصلي فإن الملائكة تصلي عليك ما دمت مصليا ويا بني وقال ابن حمدان ما دمت تصلي ويا أنس إذا ركعت فأمكن كفيك من ركبتيك وفرج وقال ابن المقرئ وأفرج بين أصابعك وارفع مرفقيك على جنبيك ويا بني إذا رفعت رأسك من الركوع فأمكن كل عضو منك موضعه فإن الله لا ينظر يوم القيامة إلى من لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده ويا بني فإذا سجدت فأمكن جبهتك وكفيك من الأرض ولا تنقر نقر الديك ولا تقع إقعاء الكلب أو قال الثعلب وإياك والالتفات في الصلاة فإن الالتفات في الصلاة هلكة فإن كان ولا بد ففي النافلة لا في الفريضة ويا بني إذا خرجت من بيتك فلا تقعن عينيك على أحد من أهل القبلة إلا سلمت عليه فإنك ترجع مغفورا لك ويا بني إذا دخلت منزلك فسلم على نفسك وعلى أهلك ويا بني إن استطعت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك شئ لأحد فإنه أهون عليك في الحساب ويا بني إن اتبعت وصيتي فلا يكن شئ أحب إليك من الموت ح وقد روى عبد الله بن المثنى بن ثمامة بن أنس الأنصاري هذا الحديث عن علي بن زيد (1) حدثناه أبو عبد الله بن البنا لفظا وأبو القاسم بن السمرقندي قراءة قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين الدقاق (2) أنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا مسلم بن خالد أبو حاتم الأنصاري حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قال أنس قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة وأنا ابن ثمان سنين فذهبت بي أمي إليه فقالت يا رسول الله إن رجال الأنصار ونساءهم (3) قد أتحفوك غيري وإني لا أجد ما أتحفك به إلا ابني هذا فاقبله مني يخدمك ما بدا لك قال فخدمت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين لم يضربني ضربة ولا سبني ولم يعبس في وجهي وكان أول ما أوصاني به أن قال يا بني أسبغ الوضوء يزيد في
(٣٤٢)