قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1) قال أبو الحسن يعني الدارقطني أشعب رجلان أحدهما أشعب الطامع مولى عثمان وهو ابن أم حميدة قاله بضم الحاء ثم قال أشعب بن جبير مولى عبد الله بن الزبير وقال يضرب بملحه المثل قال ابن ماكولا وهذا وهم وهما واحد وقال في موضع آخر أشعب بالباء المعجمة بواحدة والملحي (2) بضم الميم وفتح اللام فهو أشعب بن جبير الطامع أبو العلاء ويعرف بابن أم حميدة ويقال حميدة ويقال أمه أم جعدة مولاة أسماء بنت أبي بكر واختلف في ولائه فقيل لعثمان بن عفان وقيل لعبد الله بن الزبير وقيل لفاطمة بنت الحسين بن علي وقيل لسعيد بن العاص وكان صاحب نوادر وملح وروى الحديث عن عبد الله بن جعفر وأبان بن عثمان وسالم بن عبد الله بن عمر روى عنه غياث بن إبراهيم ومعدي بن سليمان وعثمان بن فائد وغيرهم وليس في هذا الباب غيره وقال في موضع آخر وقيل في أمه أم حميدة بفتح الحاء وقيل اسمها جعدة مولاة أسماء بنت أبي بكر الصديق واختلف في ولائه وقد ذكرنا ذلك في كتاب الإكمال وبالله التوفيق أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (3) أنا محمد بن الحسين (4) القطان أنا أبو بكر الشافعي نا محمد بن الحسن (5) بن سماعة حدثني عبد الله بن سوادة نا أحمد بن شجاع الخزاعي حدثني أبو العباس نسيم الكاتب قديم قال قيل لأشعب طلبت العلم وجالست الناس ثم تركت وأفضيت إلى المسألة فلو جلست لنا وجلسنا إليك فسمعنا منك فقال لهم نعم فوعدهم فجلس لهم فقالوا له حدثنا فقال (6) سمعت عكرمة يقول سمعت ابن عباس يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول خلتان لا يجتمعان في مؤمن [* * * *] ثم سكت فقالوا له ما الخلتان
(١٥١)