أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) هبوا أنكم قتلتم أهل العراق فمن للبعوث والذراري أم هبو أنا قتلنا أهل الشام فمن للبعوث والذراري الله الله فإن الله يقول " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله " (1) فقال له معاوية فما الذي تريد قال نريد أن تخلوا بيننا وبين الماء فوالله لتخلن بيننا وبين الماء أو لنضعن أسيافنا على عواتقنا ثم نمضي حتى نرد الماء ونموت دونه فقال معاوية لأبي الأعور وعمرو بن سفيان يا أبا عبد الله معاوية لأبي الأعور وعمرو بن سفيان يا أبا عبد الله خل بين إخواننا وبين الماء فقال أبو الأعور لمعاوية كلا والله يا أم (2) عبد الله لا تخل بينهم وبين الماء يا أهل الشام دونكم عقيدة الله فإن الله قد أمكنكم منهم فعزم عليه معاوية حتى خلى بينهم وبين الماء فلم يلبثوا بعد ذلك إلا قليلا حتى كان الصلح بينهم ثم انصرف معاوية إلى الشام بأهل الشام وعلي إلى العراق بأهل العراق أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار وأبو الغنائم بن النرسي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني زاد ابن خيرون وأبو الحسن الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (3) نا عبد الله بن عمر نا حفص بن غياث عن الأعمش عن حيان أبي سعيد التميمي (4) قال حذر الأشعث بن قيس الفتن فقيل له أخرجت مع علي قال ومن لك إمام (5) مثل علي أخبرنا أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء أنا إسماعيل بن سعيد بن سويد نا الحسين بن القاسم الكوكبي حدثني أبو علي الحسن بن عليل نا العمري عن الهيثم بن عدي عن أبي عياش قال خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على الحسن ابنه أم عمران بنت سعيد بن قيس الهمداني فقال
(١٣٨)