تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٩١
عنه إني حملت به فلم أحمل حملا قط كان أخف ولا أعظم بركة منه ثم رأيت نورا كأنه شهاب خرج مني حين وضعته أضاءت لي أعناق الإبل ببصرى ثم وضعته فما وقع كما يقع الصبيان وقع واضعا يده بالأرض رافعا رأسه إلى السماء دعاه والحقا بآلكما (1) كذا قال ابن أبي زائدة ولم يذكر بين جهم وابن جعفر أحدا وكذا رواه أبو عصمة نوح بن أبي مريم عن ابن (2) إسحاق ورواه يونس بن بكير (3) عن ابن إسحاق فقال حدثني من سمع عبد الله بن جعفر أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا رضوان بن أحمد بن جالينوس أنبأنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي أنبأنا يونس بن بكير عن ابن (4) إسحاق قال حدثني جهم بن أبي جهم (5) مولى لامرأة من بني تميم كانت عند الحارث بن حاطب وكان يقال (6) مولى الحارث بن حاطب قال حدثني من سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول حدثت (7) عن حليمة ابنة الحارث أم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التي أرضعته أنها قالت قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر تلتمس لها الرضعاء وفي سنة شهباء (8) فقدمت على أتان لي قمراء كانت أدمت بالركب ومعي صبي لنا وشارف لنا ما تبض بقطرة وما ننام ليلتنا ذلك أجمع مع (9) صبينا ما يجد في ثديي ما يغنيه ولا فشارفنا ما يغذيه

(1) في سيرة ابن هشام: " دعية عنك وانطلقي راشدة " وفي مختصر ابن منظور: " دعاه والحقا بشأنكما " واللفظة الأخيرة غير واضحة بالأصل، فأثبتنا ما ورد في المطبوعة.
(2) بالأصل " أبي " تحريف.
(3) بالأصل وخع: " بكر " والصواب عن سيرة ابن إسحاق.
(4) عن سيرة ابن إسحاق ص 26 ودلائل البيهقي 1 / 132 وبالأصل " أبي ".
(5) الزيادة عن المصدرين السابقين.
(6) بالأصل وخع: مولاة، والمثبت عن المصادر السابقة.
(8) بالأصل وخع: " شهاب " والصواب عما سبق.
(9) الزيادة عن ابن إسحاق.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480