تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٨٩
فأخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمدون بن عبد الواحد الشيرازي أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا محمد بن الحسن (1) بن قتيبة أنبأنا حرملة ويزيد بن موهب (2) جميعا قالا أنبأنا ابن وهب حديث المعراج قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال (3) كان أبو ذر يحدث أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فرج عن (4) سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطشت من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها (5) في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن سماء الدنيا افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك من أحد قال نعم معي محمد قال أفأرسل إليه قال نعم ففتح لنا قال فلما علونا السماء الدنيا إذا رجل عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر عن يساره بكا قال فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قال قلت يا جبريل من هذا قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين (6) منهم أهل الجنة وأهل الأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر قبل (7) يمينه ضحك وإذا نظر قبل (8) شماله بكا قال ثم عرج بي جبريل عليه السلام حتى أتى بي السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال قال له خازنها مثل ما قال خازن السماء الدنيا ففتح [* * * *] قال أنس بن مالك فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وعيسى وموسى وإبراهيم عليهم السلام ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه قد ذكر أنه وجد آدم (9) في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة قال فلما مر جبريل

(١) بالأصل وخع: " الحيس " والصواب ما أثبت انظر ترجمته سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٩٢.
(٢) في خع " وهب " تحريف، انظر سير أعلام النبلاء ١١ / 96.
(3) دلائل البيهقي 2 / 379.
(4) سقطت اللفظة من الأصل، عن البيهقي. يعني فتح فيه فتح.
(5) في الدلائل: ثم أفرغها.
(6) في خع: " اليمن " تحريف.
(7) بالأصل وخع: " قبل عن يمينه " والمثبت عن دلائل البيهقي.
(8) بالأصل وخع: " قبل عن شماله " والمثبت عن دلائل البيهقي.
(9) سقطت اللفظة من الأصل وخع، واستدركت عن البيهقي.
(٤٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480