تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٣٢
قسما حقا (1) لا حانثا فيه ولا آثما إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه ونبيا قد حان حينه وأظلكم زمانه (2) وأدرككم إبانه فطوبى لمن آمن به فهداه فويل لمن خالفه وعصاه ثم قال تبا لأرباب الغفلة من الأمم الخالية والقرون الماضية يا معشر إياد من (3) الأب والأجداد من (4) المريض والعواد وأين الفراعنة الشداد أين من بنا وشيد وزخرف (5) وجدد وغره المال والولد أين من طغى وبغى وجمع فأوعى وقال أنا ربكم الأعلى ألم يكونوا أكثر منكم أموالا وأبعد منكم آمالا وأطول منكم آجالا طحنهم الثرى بكلكله ومزقهم بتطاوله فبلت (6) عظامهم بالية وبيوتهم خالية (7) وعمرتها الذياب العادية (8) وقال أبو صالح العاوية كلا بل هو الله الواحد المعبود ليس بوالد ولا مولود ثم أنشأ يقول * في الذاهبين الأولين * من القرون لنا بصائر لما رأيت مواردا * للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها * تمضي الأصاغر الأكابر لا يرجع الماضي إلي * ولا من الباقين غابر أيقنت أني لا محالة * حيث يصير (9) القوم صائر * قال فجلس (10) ثم قام (11) رجل زاد أبو عبد الله من الأنصار بعده كأنه

(1) بالأصل وخع: " قيسا جعا " والصواب عن البيهقي والمختصر.
(2) في البيهقي والمختصر: أوانه.
(3) كذا بالأصل وخع وفي البيهقي والمختصر: أين الاباء.
(4) في البيهقي والمختصر: " وأين ".
(5) الأصل وخع، وفي البيهقي والمختصر: ونجد.
(6) في البيهقي والمختصر: فتلك.
(7) الأصل وخع والبيهقي، وفي المختصر: خاوية.
(8) بالأصل: " العالية " وعلى هامشه: العادية وجانبها كلمة صح، وفي خع " العادية " وهو ما أثبتناه، وفي البيهقي والمختصر: العاوية.
(9) في خع: حيث يصبر القوم صابر.
وفي البيهقي والمختصر: " صار ".
(10) في البيهقي والمختصر: " ثم جلس " وفي وفي خع كالأصل.
(11) في البيهقي والمختصر: " فقام " وفي خع كالأصل.
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480