تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٢١٢
أبي خيثمة أنبأنا الأثرم عن أبي عبيدة (1) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) تزوجها يعني زينب بنت جحش في ثلاث من الهجرة قرأت على أبي غالب بن البناء عن أبي محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (2) أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثمان بن عبد الله الجحشي عن أبيه قال تزوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زينب بنت جحش لهلال ذي القعدة سنة خمس من الهجرة وهي يومئذ بنت خمس وثلاثين سنة [608] قال وحدثنا محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثمان بن عبد الله بن جحش عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة قالت سمعت أمي أم سلمة تقول وذكرت زينب بنت جحش فرحمت عليها وذكرت بعض ما كان يكون بينها وبين عائشة فقالت زينب إني والله ما أنا كأحد من نساء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنهن زوجن بالمهور وزوجهن الأولياء وزوجني الله رسوله وأنزل في الكتاب يقرأ به المسلمون لا يبدل ولا يغير " وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه " (4) الآية قالت أم سلمة وكانت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) معجبة وكان يستكثر منها وكانت امرأة صالحة صوامة قوامة صناعا (5) تصدق (6) بذلك كله على المساكين

(١) قول أبي عبيدة نقله ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ٣١٤ هامش الإصابة، وابن الأثير في أسد الغابة ٦ / ١٢٥.
(٢) طبقات ابن سعد ظ / ١١٤.
(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ١٠٣.
(٤) سورة الأحزاب، الآية: ٣٧.
(٥) كذا بالأصل وابن سعد ومختصر ابن منظور ٢ / ٢٨١ " صنعا " وهو خطأ، يقال للمرأة الحاذفة الماهرة بعمل اليدين: " صناع "، وفي الإصابة ٤ / 314 وكانت زينب امرأة صناع اليدين فكانت تدبغ وتخرز... وانظر اللسان " صنع ".
(6) في ابن سعد والإصابة: تتصدق.
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480