تركنا دمشقا منهلا بطريقنا * نحن إليها ما نحر من الكرب كأنك لم تشهد دمشقا وحائلا * ويوما ببصرى حيث فلظ (1) بنو لهب فإنا وإياهم سحاب بقفرة * تلقحها (2) الأرواح بالصيب السكب منعناكم منهم وقد زعزعوا القنا * وكنا قديما نمنع الجار ذا الذنب هنالك إذ لا يمنع الناس وسمة * وإذا أنت محروب بمدرجة الترب وقد علمت أفنا تميم بأننا * لنا العز قدما عند ذائدة النهب وأن موالينا تعز بعزنا * ومولاكم المأكول إن كان ذا سهب وقال أيضا:
من ذا على الأحداث عز كعزنا * إذا الحرب قامت بالجموع على قفر فسائل بنا بسطاس والروم حوله * غداة دمشق والحروب بها تجري ينبوك أنا في الحروب مصالت * نسيل إذا جاش الأعاجم بالثغر بقوم تراهم في الدهور أعزة * لهم عرض ما بين الفرائض والوتر أبى الله إلا أن عمرا تناهمو * قوادم (3) حرب لا تلين ولا تحرى أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالا أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي وأخبرنا أبو البركات أنبأ طراد بن محمد الزينبي أنا أحمد بن علي بن الحسين بن البادا (4) نا حامد بن محمد بن عبد الله الرقي (5) قالا أنا علي بن عبد العزيز أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام قال وكذلك مدينة دمشق افتتحها خالد بن الوليد صلحا وعلى هذا مدن الشام كانت كلها صلحا دون أرضها على يدي يزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وأبي عبيدة بن الجراح