يريد اتباع الفالة ولا يدري يجتمعون أو يفترقون فأتاه الخبر بأنهم أرزوا إلى فحل فأتاه الخبر بأن المدد قد أتى أهل الشام (1) فهو لا يدري أبدمشق يبدأ أو بفحل من بلاد الأردن فكتب في ذلك إلى عمر وانتظر الجواب وأقام بالصفرين (2) ولما جاء عمر فتح اليرموك أقر الأمراء على ما كان استعملهم عليه أبو بكر (3) إلا ما كان من عمرو بن العاص وخالد بن الوليد فإنه ضم (4) خالدا إلى أبي عبيدة وأمر عمرا بمعونة الناس حتى يصير الحرب إلى فلسطين وأهل حمص فإن فتحها الله قبل دمشق ثم يتولى حربها ولما جاء عمر رضي الله عنه الكتاب من أبي عبيدة بالذي ينبغي أن يبدأ به فكتب (5) إليه أما بعد فابدؤوا بدمشق وانهدوا لها فإنها حصن الشام وبيت مملكتهم واشغلوا عنكم أهل فحل بخيل (6) يكون بإزائهم في نحورهم وأهل فلسطين وأهل حمص فإن فتحها الله عز وجل فذاك الذي نحب وإن تأخر فتحها حتى يفتح الله عز وجل دمشق فلتنزل دمشق من تمسك بها ودعوها وانطلق أنت وسائر الأمراء حتى تغيروا على فحل فإن فتح الله عز وجل عليكم (7) فانصرف أنت وخالد إلى حمص ودع شرحبيل وعمرا وأخلهما بالأردن وفلسطين وأمير كل بلد وجند على الناس حتى يخرجوا من إمارته فسرح أبو عبيدة إلى أهل فحل عشيرة قواد أبا الأعور السلمي وعبد عمرو بن يزيد بن عامر الجرشي (8) وعامر بن خيثمة (9) وعمرو بن كلب بن يحصب (10) وعمارة بن الصعق بن كلب (11) وصيفي بن علبة بن سنامل (12) وعمرو بن الخبيب بن عمرو
(١٢٨)