تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٣٦٩
" باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار " أخبرنا أبو القاسم (1) بن هبة الله بن عبد الملك بن أحمد الواسطي أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب أخبرني عبد العزيز بن أحمد الكتاني نا تمام بن محمد بن عبد الله الرازي الحافظ أخبرني أبي وأبو العباس أحمد بن عتبة بن مكين الأطروش قالا أنا أبو القاسم عمار بن الخزر بن عمار الجسريني بجسرين (2) نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن زفر الأحمري البعلبكي بدمشق قال قال أبي عبد الله حدثني أبي يزيد عن جدي زفر قال سألت مكحولا عن نهر يزيد وكيف كان قصته قال (3) سألت مني (4) خبيرا أخبرني الثقة أنه كان نهرا نباطيا يجري شيئا يسقي ضيعتين في الغوطة لقوم يقال لهم بنو فوقا ولم يكن فيه لأحد شئ غيرهم فماتوا في خلافة معاوية ولم يبق لهم وارث فأخذ معاوية ضياعهم وأموالهم فلم يزل كذلك حتى مات معاوية في رجب سنة ستين وولي ابنه يزيد فنظر إلى ارض واسعة ليس لها ماء وكان مهندسا فنظر إلى النهر فإذا هو صغير فأمر بحفره ومنعه من ذلك أهل الغوطة ودافعوه فلطف بهم على أن ضمن لهم خراج سنتهم من ماله فأجابوه إلى ذلك فاحتفر نهرا في سعة ستة أشبار وعرضه وعمقه ستة أشبار وله ملء جنبتيه وكان على ذلك كما شرط لهم فهذه قصة نهر يزيد

(1) بالأصل وخع: أبو القاسم بن هبة الله.
(2) بالأصل: الحسريني بحسرين خطأ والصواب بالجيم في اللفظتين: وجسرين بكسر الجيم والراء قرية من قرى دمشق (معجم البلدان).
(3) بالأصل: قالت:.
(4) بالأصل: خيرا.
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410