تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ١٣٥
قوله إن عمر ولى أبا عبيدة بالمدينة وإنما ولاه وهو مقيم بالشام فبعث إليه بكتاب توليته وهم محاصرو دمشق فكتمه أبو عبيدة خالدا حتى تم الفتح والثالث قوله إن أبا عبيدة كان البريد وإنما كان البريد (1) عقبة بن عامر ويدل عليه أيضا إجماع أهل التواريخ على أن فتح دمشق كان سنة أربع عشرة وبلا خلاف أن أبا بكر وفي سنة ثلاث عشرة في جمادى الآخرة ويدل على أن البريد كان بفتح دمشق عقبة بن عامر لا أبو عبيدة ما أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن صرما الطحان أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد بن الخلال أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي بن الحسين الصيدلاني المقرئ أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري نا أبو الأزهر نا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن علي بن رياح عن عقبة بن عامر قال قدمت على عمر رضي الله عنه بفتح دمشق وعلي خفان فقال كنت تمسح عليهما قلت نعم قال منذ كم قلت منذ جمعة قال أصبت السنة هكذا رواه جرير بن حازم عن يحيى عن (2) يزيد وتابعه الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن يزيد وهو ما قرأته على أبي محمد بن عبد الكريم بن حمزة السلمي عن عبد العزيز بن أحمد (3) التميمي أنا أبو نصر بن الجندي وعبد الرحمن بن أبي العقب قالا انا أبو القاسم بن أبي العقب نا أبو عبد الملك نا ابن عائذ قال قال الوليد وأما عبد الله بن لهيعة فحدثنا عن يزيد بن أبي حبيب عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر قال أبردت بفتح دمشق وعلي خفان جرمقيان (4) فقال عمر متى عهدك قال يوم الجمعة وهذا يوم الجمعة وما زلت أمسح منذ خرجت قال أصبت

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور 1 / 211.
(2) عن خع وبالأصل " بن.
(3) زيادة عن خع.
(4) في اللسان " جرمق ": الجرموق خف صغير، وقيل: خف صغير يلبس الخف، والجرامقة: أنباط الشام واحدهم جرمقاني، قد تكون هذه النسبة إلى جرامقة الشام.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410