شرح السير الكبير - السرخسي - ج ١ - الصفحة ٣٧٦
" 2 " ظهرت ثقافة الشيباني كل الظهور في مؤلفاته. فقد انعكست فيها براعته في العربية، وفهمه أسرارها، وعلمه الكبير في الفقه. ويظهر شأن محمد بن الحسن في الفقه في ناحيتين: الأولى أنه أكبر أصحاب أبي حنيفة الذين أثروا في نشر هذا المذهب بكثرة تواليفه. فقد كان من أكثر فقهاء القرن الثاني إنتاجا. والثانية إنتاجا، وفى آرائه أصالة قد تجعله ذا مذهب خاص. وظلت كتبه متداولة معتمدة بين الناس والثانية أن الكتب التي ألفت في الفقه كالمدونة والأسدية والام والحجة، قد تأثر أصحابها به، فألفت على ضوء كتبه.
وأوسع كتبه الأصل، المعروف بالمبسوط. وقد سرد فيه الفروع على مذهب أبي حنيفة وأبى يوسف. وأبان رأيه في كل مسألة.
والجامع الكبير. قد جمع لأهم المسائل في الفقه. وقيل إنه لم يؤلف في الاسلام مثله.
والزيادات. وزيادة الزيادات. وقد ألفها بعد الجامع الكبير. استدراكا لما فاته فيها من مسائل.
والجامع الصغير. روى فيه ما سمعه عن أبي يوسف رواية عن أبي حنيفة.
والسير الصغير. يرويه عن أبي حنيفة. في أمور السير.
والحجج. سرد فيه آراءه في الاحتجاج على أهل المدينة. وهذا الكتاب مع مسانيد أبي حنيفة يعلمنا الأساس السني للمذهب العراقي في عصر الشيباني وما قبله.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»