48 [باب المرأة من أهل الحرب] تخرج مع رجل من المسلمين فيقول: أسرتها.
وهي تقول: جئت مستأمنه 483 - وإذا دخل العسكر دار الحرب فخرج إليهم مسلم كان أسيرا، أو كان مستأمنا فيهم، أو كان أسلم منهم والتحق بجيش المسلمين ومعه حربية فقالت: جئت مستأمنة إليكم. وقال المسلم:
جئت بها قهرا. فهذا إنما يكون على ما جاءت عليه المرأة (1)، فإن كانت مخلاة غير مربوطة تمشى معه حتى إذا انتهت إلى أدنى مسالح المسلمين، نادت بالأمان أو لم تناد، فهي آمنة.
لان الظاهر شاهد لها، فإنها جاءت مجيئ المستأمنات.
484 - ولو جاءت وحدها بهذه الصفة كانت آمنة، فكذلك إذا صحبها مسلم في الطريق.
لأنه بمجرد هذه الصحبة لا تثبت اليد عليها المسلم فهي في يد نفسها.
فالذي يسبق إلى فهم (2) كل أحد أنها طاوعته في المجيئ مستأمنة. وقد بينا أنه فيما لا يمكن الوقوف على حقيقته يعتبر الظاهر وغالب رأى.