وغيرهم ومن المتأخرين جماعة سمعت أحمد بن عبد الرحمن يقول سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن رحمه الله يقول سليمان بن أحمد بن أيوب أشهر من أن يدل على فضله وعلمه وحدث بأصبهان ستين سنة فسمع منه الآباء ثم الأبناء الأسباط حتى لحقوا بالأجداد وكان رحمه الله واسع العلم كثير التصانيف وقيل ذهبت عيناه في آخر أيامه فكان يقول الزنادقة سحروني وقال له يوما الحسن العطار تلميذه يمتحن بصره كم عدد الجذوع التي في هذا السقف فقال أما عدد الجذوع فلا أدري ولكن نقش خاتمي سليمان بن أحمد وقال أيضا يعني العطار من هذا الآتي قال أبو ذر يعني ابنه فقال وليس بالغفاري سمعت الامام عمي رحمه الله ومحمد بن بديع الحاجب قالا سمعنا أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه يقول سمعت أبا القاسم الطبراني يقول أول ما قدمت أصبهان قدمة الأولى سنة تسعين ومائتين وقدم قدمه الثانية سنة عشر أو إحدى عشرة وثلاثمائة ورحل من طبرية الشام إلى أصبهان قصدها ليسمع الحديث من أبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل و عبد الله بن محمد بن زكريا فلم يلحقهما أما بن أبي عاصم فتوفي سنة سبع وثمانين و عبد الله بن محمد بن زكريا توفي سنة ست وثمانين ومائتين وسمع بها ممن أدركه من شيوخها مثل إبراهيم بن محمد المعروف بنائلة وهو بن الحارث بن ميمون كنيته أبو إسحاق ونائلة أمه توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين ومحمود بن أحمد بن الفرج المعروف بالودنكاباذي توفي سنة أربع وتسعين ومائتين وهو ثقة مأمون وإبراهيم بن متويه وهو بن محمد بن الحسن بن أبي الحسن الإمام أبو إسحاق توفي سنة ثلاثمائة جالس المزني والربيع بن سليمان وكان امام الجامع العتيق ومحمد بن العباس الأخرم وهو بن أيوب توفي سنة إحدى وثلاثمائة وهو من الحفاظ الكبار ومحمد بن يحيى بن منده أبو عبد الله توفي سنة ثلاثمائة وغيرهم من
(٣)