نصرف أوقاتنا إلى تحصيل هذا العلم وحصره وألفنا هذا الكتاب لذكر بعض مناقبه وفضائله ومولده وأحواله فلقد سمعت الامام عمي رحمه الله ومحمد بن بديع يقولان سمعنا أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه يقول سمعت الامام أبا القاسم الطبراني يقول ولدت سنة ستين ومائتين روي عن أبي القاسم اليزدي قال سمعت أبا القاسم بن نصرك يقول سمعت إبراهيم بن يحيى بن منده يقول قدم أبو القاسم الطبراني أصبهان أول كرة فكنت أماشيه يوما فسألته عن سنه فأخبرني به ثم غاب وعاد في القدمة الثانية بعد أربع عشرة سنة فكنت أماشيه يوما إلى المدينة فسألته في ميدان فاخر عن مولده فقال يا أبا إسحاق أخذت في مثل هذا فقلت أيش عملت فقال أليس قد سألتني عن مولدي في تلك السنة في قدمتي الأولى بباب دار محمد بن مقرن فأخبرتك به وسمعت عمي الامام رحمه الله ومحمد بن بديع الحاجب يقولان سمعنا أبا بكر أحمد بن موسى الحافظ يقول توفي سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني في ذي القعدة يوم السبت ودفن يوم الأحد لليلتين بقيتا منه سنة ستين وثلاثمائة ودفن بباب مدينة جي المعروف بتيره بجنب حممة بن أبي حممة رضي الله تعالى عنه وقبره مشهور معروف يزار وله بن يسمى محمدا ويكنى أبا ذر وله بنت تسمى فاطمة أمها أسماء بنت أحمد بن محمد بن شدرة الخطيب وذكر أنها كانت تصوم يوما وتفطر يوما وكانت لا تنام من الليل الا قليلا رحمها الله ولها عقب وأما محمد ابنه فيروي عن أبي علي الوراق وأبي عمرو بن حكيم وعبد الله بن جعفر بانتخاب والده رحمة الله عليه مات في رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وقبره بجنب قبر والده رحمهما الله روى عنه جماعة من كبار المحدثين كأبي علي الرستاقي وأبي طاهر بن عروة وأبي أحمد العطار وعلي بن أحمد بن مهران وأبي سعد بن قمجه وعلي بن الحسين الإسكاف وعلي بن سعيد البقال
(٢)