جزء ترجمة الطبراني - ابن منده الأصفهاني - الصفحة ١١
عبد الله بن جعفر رضي الله تعالى عنه قال لما توفي أبو طالب خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ماشيا على قدميه فدعاهم إلى الاسلام فلم يجيبوه فانصرف فاتى ظل شجرة فصلى ركعتين ثم قال اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أرحم الراحمين إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري إن لم تكن غضبان على فلا أبالي غير أن عافيتك أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبي حتى ترضى ولا قوة الا بك وتوفي أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي سنة خمس وثلاثمائة وعاش الطبراني رحمه الله بعد موته خمسة وخمسين سنة وقيل إن عبدان حدث عنه أيضا يعني الطبراني رحمه الله ومات عبدان سنة ست وثلاثمائة وكذلك حدث عنه من المشهورين المعروفين من المحدثين المقدمين كابن عقدة وأبي علي الصحاف وأبي عبد الله بن خفيف وغيرهم ومن المتأخرين ما لا يعد ولا يحصى واما ما قال أبو العباس بن عقدة الحافظ الكوفي لابي القاسم الطبراني من فضائله وشمائله فقد رأيت بخط معروف قال سمعت أبا القاسم عمر بن محمد بن عبد الله بن الهيثم الوراق قال سمعت أبا جعفر بن أبي السري الديميري واسمه محمد بن عبد الله بن الهيثم قال لقيت أبا العباس بن عقدة الكوفة في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة فسألته أن يعيد ما فاتني من المجلس فامتنع وشددت عليه فقال من أي البلد أنت قلت من أهل أصبهان فقال لماذا تضمرون العداوة لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له لا تقل هذا يا شيخ الآن أهل أصبهان فيهم متفقهة ومتقون وفاضلون ومتشيعة فقال شيعة معاوية قلت لا والله الا شيعة علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وما فيهم أحد الا وعلي أعز عليه من عينه وأهله وولده فأعاد
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»