الله صلى الله عليه وسلم حب أبي بكر وعمر من الايمان وبغضهم من الكفر وجدت بخط عزيز بن أحمد المصري يخبر عن أحمد بن جعفر ابنا أبو عمر بن عبد الوهاب قال سمعت أبا عبد الله أحمد بن بندار الفقيه يقول حضرت مجلس عبدان غير مرة فكان لا يقرأ شيئا ويقول حتى يحضر الشامي يعني الطبراني فقال كنا ننتظر يوما وهو يأبى أن يقرأ علينا وقال حتى يحضر الشامي قال وبينا نحن كذلك إذ اقبل الطبراني مع نفر يسير من الغرباء معه حزمة من الكتب وعليه جل من الدواب ومن خصائصه وفضائله رحمة الله عليه ترك التكبر في طلب العلم مع جلال قدره ووفور علمه وتوقير مشائخه له وبتبجيله إياه احترامهم له في كل المحافل والمجالس وقد بلغني ان أبا القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني رحمه الله حضر يوما مجلس القاضي أبي أحمد العسال فاستدناه فسر بذلك ويقولون ان أبا أحمد العسال قال إذا سمعت أنا من الطبراني عشرين ألف حديث وسمع منه إبراهيم بن محمد بن حمزة ثلاثين ألف حديث وأبو الشيخ أربعين ألف حديث أخبرنا أحمد بن علي كتابة ان أبا النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي أخبره مذاكرة قال سمعت الحسن بن علي المقري يقول سمعت أبا الحسين بن فارس اللغوي يقول سمعت الأستاذ بن العميد يقول ما كنت أظن ان في الدنيا حلاوة ألذ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها حتى شهدت مذاكرة سليمان بن أحمد الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي فكان الطبراني يغلب الجعابي بكثرة حفظه وكان الجعابي يغلب الطبراني بفطنته وذكاء أهل بغداد حتى ارتفعت أصواتهما ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه فقال الجعابي عندي حديث ليس في الدنيا الا عندي فقال هاته فقال حدثنا أبو خليفة ثنا سليمان بن أيوب وحدث بالحديث فقال الطبراني أنا سليمان بن أيوب ومتى سمع أبو خليفة فاسمع مني حتى يعلو اسنادك فإنك تروي عن
(٩)