أغلاطا للخطيب رحمه الله في تراجم أبواب حكاها عن الشيخين وهم عليهما أو على أحدهما فيها ورتبها على غير ما رتباه تركا للمضايقة ولأن ذلك مما لا يضر طالب العلم جهله ولا تنفعه استفادته ويعلم الله تعالى أن قصدي فيه تبصير المسترشد وإرشاد الحائد وتيسير الطرق على حافظي شريعة الاسلام وتقريب العبيد على ناقلي سنن الاحكام وهو بقدرته ولطفه لا يضيع أجر من أحسن عملا إنه جواد كريم رؤوف رحيم (1).
قال المعلمي: سقت هذه الخطبة بطولها لما اشتملت عليه من المطالب وأصل مقصودي هنا أن الأمير ينص على أنه إنما بداله أن يؤلف في هذا الفن بعد أن دعى بالخطيب فأجاب، وأنه بدأ بتأليف الاكمال فلما تم شرع في تأليف تهذيب مستمر الأوهام، قد يقال إن كلمة " دعى به فأجاب " وإن كان ظاهرها الموت فإنها تحتمل غيره، ويقوى هذا الاحتمال عدول الأمير إليها عن التصريح بالموت، وهذا ربما يشعر بأن القضية وقعت في حياة الخطيب ولكن لم يشأ الأمير أن يصرح في كتابه بما يتأخى ما قاله للخطيب، ولا مجال لان يكذب فوري بهذه الكلمة، قال المعلمي: هذا بادي الرأي وجيه لكن يرده أن في آخر الاكمال (نسخة دار الكتب) ما نصه " قال الأمير أبو نصر هبة الله بن علي بن جعفر رحمه الله فرغت