إكمال الكمال - ابن ماكولا - ج ١ - الصفحة مقدمة المصحح ٣٣
الأمير والخطيب وهذا الفن قد سبق أن الخطيب من شيوخ الأمير ومن الرواة عنه في الجملة والنظر هنا فيما يتعلق بكتاب تهذيب مستمر الأوهام، ففي التذكرة " قال أبو الحسن محمد بن مرزوق: لما بلغ الخطيب أن ابن ماكولا أخذ عليه في كتابه المؤتنف وصنف في ذلك تصنيفا وحضر عنده ابن ماكولا سأله الخطيب عن ذلك فأنكر ولم يقر وأصر وقال: هذا لم يخطر ببالي. وقيل إن التصنيف كان في كمه، فلما مات الخطيب أظهره وهو الكتاب الملقب بمستمر الأوهام " قال المعلمي: ظاهر صيغة الذهبي أن الحكاية ثابتة عن محمد بن مرزوق، ومحمد بن مرزوق ثقة من الرواة عن الخطيب ومولده سنة 442 ومات سنة 517 وفى معجم الأدباء " قال.. الحميدي... " فذكر الكلمة التي تقدمت في الثناء على الأمير، وقال عقبها " قال وبلغ أبا بكر الخطيب أن ابن ماكولا أخذ عليه في كتابه المؤتنف وصنف في ذلك تصنيفا وحضر عنده ابن ماكولا وسأله الخطيب عن ذلك فأنكره ولم يقربه وقال: تنسبني الناس إلى مالا أحسنه من الصنعة، واجتهد الشيخ أبو بكر أن يعترف بذلك وحكى له ما كان من عبد الغنى بن سعيد في تتبعه أوهام الحاكم أبي عبد الله في كتاب المدخل وحكايات عدة من هذا المعنى، قال: أرني إياه فان يكن صوابا استفدته منك ولا أذكره إلا عنك، فأصر على الانكار وقال: لم يخطر هذا ببالي قط ولم أبلغ هذه الدرجة، أو كما قال " قال المعلمي: ظاهر السياق أن هذه الحكاية حكاها الحميدي.
لكن الأمير يقول في خطبة تهذيب مستمر الأوهام ما نصه:
(مقدمة المصحح ٣٣)
مفاتيح البحث: عبد الغني بن سعيد (1)