عيسى بن موسى أن أحمل أبا حنيفة. قال: فغدوت إليه ووجهه كأنه مسح، قال فحمله إلى بغداد فعاش خمسة عشر يوما ثم سقاه فمات، وذلك في سنة خمسين، ومات أبو حنيفة وله سبعون سنة.
صفة أبي حنيفة وذكر السنة التي ولد فيها:
أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري قال: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، حدثنا حسن بن الخلال قال: سمعت مزاحم بن داود بن علية يذكر عن أبيه - أو غيره - قال: ولد أبو حنيفة سنة إحدى وستين، ومات سنة خمسين ومائة لا أعلم لصاحب هذا القول متابعا.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني - بنيسابور - حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا أبو نعيم قال: ولد أبو حنيفة سنة ثمانين وكان له يوم مات سبعون سنة، ومات في سنة خمسين ومائة. وهو النعمان بن ثابت.
أخبرنا التنوخي، حدثني أبي، حدثنا أبو بكر محمد بن حمدان بن الصباح النيسابوري - بالبصرة - حدثنا أحمد بن الصلت بن المغلس الخماني قال: سمعت أبا نعيم يقول: ولد أبو حنيفة سنة ثمانين بلا مائة، ومات سنة خمسين ومائة، وعاش سبعين سنة. قال أبو نعيم: وكان أبو حنيفة حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، حسن المجلس، شديد الكرم، حسن المواساة لإخوانه.
أخبرنا الخلال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا محمد بن علي بن عفان قال: سمعت نمر بن جدار يقول: سمعت أبا يوسف يقول: كان أبو حنيفة ربعا من الرجال ليس بالقصير، ولا بالطويل، وكان أحسن الناس منطقا، وأحلاهم نغمة، وأنبههم على ما يريده.
وقال النخعي: حدثنا محمد بن جعفر بن إسحاق عن عمر بن حماد بن أبي حنيفة أن أبا حنيفة كان طوالا تعلوه سمرة، وكان لباسا حسن الهيئة كثير التعطر، يعرف بريح الطيب إذا أقبل وإذا خرج من منزله قبل أن تراه.
أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا محمد بن الجهم، حدثنا إبراهيم بن عمر بن حماد بن أبي