فقال معن: احتكم يا أبا السمط. فقال: عشرة آلاف فقال معن: ربحت عليك والله تسعين ألفا.
أخبرني الحسين بن محمد النصيبي، أخبرنا إسماعيل بن سعيد، أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد، أخبرنا أبو معاذ عن أبي عثمان قال: ولى أبو جعفر قثم - يعني رجلا من ولد العباس - فأتاه أعرابي فقال:
يا قثم الخير جزيت الجنة * أكس بنياتي وأمهنه أقسم بالله لتفعلنه * قال: فقال: والله لا أفعل، فقال الأعرابي: لكن لو أقسمت على معن لأبر قسمي.
فبلغت الكلمة معنا فبعث إليه ألف دينار.
أخبرنا أبو الخطاب عبد الصمد بن محمد بن محمد بن مكرم، أخبرنا إسماعيل ابن سعيد بن سويد، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثنا محمد بن القاسم، أخبرني السهمي قال: أذن معن بن زائدة إذنا عاما، فدخل عليه كل رجل يمت بوسيلة وذكر حاجته، ثم دخل في آخرهم فتى فقال من أنت وما سببك؟ فقال:
أتاك بي الرحمن لا شئ غيره * وفضل وإحسان عليك دليل فشفع كريما سيدا متفضلا * فليس إلى رد الجليل سبيل فقال: يا فتى لقد توسلت بأجل من توسل به أحد، فأعطاه وفضله على سائر من أعطى.
أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن جعفر التميمي الكوفي، أخبرنا أحمد بن محمد بن عقدة، أخبرنا أبو بكر بن طيفور، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن قال:
وفد قوم على معن فوصلهم وأعطاهم إلا رجلا جاء بعد ما خرجوا من عنده. قال: فكتب إليه:
بأي الخلتين عليك أثنى * فإني بعد منصرفي مسول أبا لنعمي وليس لها ضياء * علي فمن يصدق ما أقول فقال له معن بن زائدة: لا أحد والله، وأمر له بعشرة آلاف درهم.
أخبرنا أبو منصور محمد بن علي بن إسحاق - خازندار العلم - حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا محمد بن يونس القرشي الكديمي، حدثنا