ورواه سعير بن الخمس عن زيد بن أسلم مرسلا عن عمر عن أبي بكر، لم يقل فيه عن أسلم والصحيح من ذلك ما قاله ابن عجلان وهشام بن سعد ومن تابعهما.
وروى هذا الحديث ابن وهب عن هشام بن سعد وداود بن قيس ويحيى بن عبد الله بن سالم وعبد الله بن عمر العمري عن زيد بن أسلم فأرسله عنهم عن عمر فلم يذكر فيه أسلم.
وروى هذا الحديث عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر - ولا علة له - تفرد به النضر بن إسماعيل أبو المغيرة القاص عن إسماعيل بن أبي خالد عنه.
وثنا أبو محمد ابن صاعد حدثنا عبد الرحمن بن أبي البختري الطائي، وحدثنا أبو العباس المارستاني عبد الله عبد الله بن أحمد بن إبراهيم قال: ثنا موسى بن محمد بن حيان البصري ببغداد قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: ثنا الدراوردي بذلك.
وحدثنا صوابه أبو محمد ابن صاعد قال: ثنا عبد الله بن عمران العابدي قال:
ثنا الدراوردي " (1).
فيذكر الدارقطني من عدة طرق ويبين علل الحديث مفصلا، مع أن الإمام أحمد اكتفى بذكر طريق واحد فقط.
وكذلك يشتركان في حديث علي رضي الله عنه في المسح.
فيقول أحمد: " قيل لغندر: كان شعبة يرفعه، قال: كان يرى أنه مرفوع ولكنه كان يهابه - يعني حديث شعبة عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ عن علي في المسح " (2).
مع أن الدارقطني عندما يذكر هذا الحديث فيتوسع في ذكر العلل الواردة في هذا الحديث والاختلاف بين الرواة فيقول:
" هو حديث يرويه القاسم بن مخيمرة والمقدام بن شريح كلاهما عن شريح بن