الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٣٣
بعهما بعطية المقاتلة والذرية فان لم تصب إلا عطية أحد الفريقين فبع ثم أقسمهما على من أفاء الله عليه والله لئن شكا المسلمون قبل أن تقسم بينهم لأجعلنك نكالا لمن بعدك قال السائب فخرجت بهما من عنده حتى قدمت الكوفة فأخرجتهما إلى الزحمة فأبديت عنهما فلاح ضوءهما كأنهما شهب تتلألأ فجعل لا يأتي عليهما قوم إلا صفقوا تعجبا منهما حتى أتاني عمرو بن حريث فلما نظر إليهما استأمني بهما فقلت بعطية المقاتلة والذرية فما كلمني حتى صفق على يدي وأوجبت له البيع فخرج بهما إلى الحيرة فباع أحدهما بعطية المقاتلة والذرية واستفضل الآخر ربحا فكان أول شئ اعتقله بالكوفة مالا ثم سار المغيرة بالمسلمين إلى مدينة أذربيجان فصالحه أهلها على ثمانمائة ألف درهم في كل سنة ثم غزا حذيفة بن اليمان الدينور فافتتحها عنوة وكانت قبل ذلك
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»