الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٣٢
ما هذا فأخبره السائب خبر الدهقان فصعد فيها بصره وخفضه ثم قال ادع لي عليا وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وعبد الله بن الأرقم فلما اجتمعوا عنده قال السائب لم يكن لي هم إلا أن أنفلت من عمر فركبت راحلة لي وأتيت الكوفة فوالله ما جفت بردعة راحلتي حتى أتاني كتاب عمر عزمت عليك إن كنت قاعدا لا قمت وإن كنت قائما لا قعدت إلا على راحلتك ثم العجل العجل فقلت للرسول هل كان في الاسلام حدث قال لا قلت فما حاجته إلى قال لا أدرى فركبت راحلتي حتى أتيت عمر فلما نظر إلى أقبل على بدرته يضربني بها حتى سبقته إلى غيره وهو يقول ما لي ولك يا بن أم مليكة أعن ديني تفارقني أم النار توردني قلت دعني عنك يا أمير المؤمنين لا تقتلني غما قال عمر فإنك لما خرجت من عندي فأويت إلى فراشي جاءني ملائكة من عند ربي في جوف الليل فرموني بسفطين هذين فإذا حملتهما فإذا نار توقد على جنبي فجعلت أتأخر وجعلوا يدفعونني إليهما حتى تعاهدت ربي في هذا إن هو تركني حتى أصبح لأقسمن على من أفاء الله عليه أخرج بهما من عندي لا حاجة لي بهما
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»