الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٢٢
وتوفى بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمشق ودفن في المقبرة عند باب الصغير ثم أخرج عمر يهود الحجاز من نجران إلى الكوفة وقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لئن عشت لأخرجن اليهود من جزيرة العرب ثم قال لهم من كان له منكم عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم فليأت بعهده حتى ننفذه ومن لم يكن له عهد فانى أجليه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال أقركم ما أقركم الله وقد أذن الله باجلائكم إلا أن يأتي رجل منكم بعهد أو بينة من النبي صلى الله عليه وسلم أنه أقره فأقره وقد فعلتم بمظهر بن رافع الحارثي ما فعلتم وذلك أن مظهر بن رافع خرج بأعلاج له من الشام حتى إذا كان بخيبر دخل قوم من اليهود وأعطوا غلمانه السلاح وحرضوهم على قتله فقتلوه فأجلى عمر اليهود من الحجاز وقسم خيبر على ثمانية عشر سهما ثم بعث إلى فدك أبا حبيبة الحارثي ومضى إلى وادى القرى وأنفذ ظعن خيبر ووادي القرى على ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها إلا أنه فرقها وصارت في أيدي أهلها تباع وتورث بدأ بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ففرض لكل امرأة منهن
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»