الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٢٥
وأقبل بها عليكم ألا وإن أهل الري وأصبهان وأهل همذان وأهل نهاوند أمم مختلفة ألوانها وأديانها ألا وإنهم تعاقدوا وتعاهدوا على أن يسيروا إليكم فيقتلوكم ألا وإن هذا يوم له ما بعده من الأيام ألا فأشيروا على برأيكم فقام طلحة بن عبيد الله فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد يا أمير المؤمنين فقد حنكتك البلايا وعجمتك التجارب وقد ابتليت يا أمير المؤمنين واختبرت فلم ينكشف شئ من عواقب قضاء الله لك إلا عن خيار وأنت يا أمير المؤمنين ميمون النقيبة مبارك الامر فمرنا نطع وادعنا نجب واحملنا نركب فأثنى عمر على طلحة خيرا ثم جلس فقام عثمان بن عفان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أمير المؤمنين إني أرى أن تكتب إلى أهل الشام فيسيرون إليك من شامهم وتكتب إلى أهل اليمن فيسيرون من يمنهم وتسير أنت بمن معك من أهل هذين الحرمين إلى هذين المصرين فإنك لو فعلت ذلك كنت أنت الأعز والأكبر وإن هذا يوم له ما بعده من الأيام وأثنى عليه عمر فجلس فقام علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد يا أمير المؤمنين فإنك إن تكتب إلى أهل الشام أن يسيروا
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»