الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٢٦
إليك من شامهم إذا تسير الروم إلى ذراريهم فتسبيهم وإن تكتب إلى أهل اليمن أن يسيروا إليك من يمنهم إذا تسير الحبشة إلى ذراريهم فتسبيهم وإن سرت أنت بمن معك من أهل هذين الحرمين إلى هذين المصرين إذا والله انتقضت عليك الأرض من أقطارها وأكنافها وكان والله يا أمير المؤمنين من تخلف وراءك من العورات والعيالات أهم إليك مما بين يديك من العجم ولا لله يا أمير المؤمنين لو أن العجم نظروا إليك عيانا إذا لقالوا هذا عمر هذا إريس العرب وكان والله أشد لحربهم وجرأتهم عليك وأما ما كرهت من مسير هؤلاء القوم فان الله أكره لمسيرهم منك وهو أقدر على تغيير ما كره وأما ما ذكرت من كثرتهم فانا كنا ما نقاتل مع نبينا بالكثرة ولكنا نقاتل معه بالنصرة من السماء وأنا أرى يا أمير المؤمنين رأيا من تلقاء نفسي رأيي أن تكتب إلى أهل البصرة فيفترقوا على ثلاث فرق فرقة تقيم في أهل عهودهم بأن لا ينتقضوا عليهم وفرقة تقيم من ورائهم في ذراريهم وفرقة تسير إلى إخوانهم بالكوفة مددا لهم فطبق عمر ثم أهل مكبرا يقول الله أكبر الله أكبر هذا رأى هذا رأى كنت أحب أن أتابع صدق بن أبي طالب لو خرجت بنفسي لنقضت على
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»