الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٢٤
جحش ومحمد بن طلحة بن عبيد الله فدخلوا قبرها ولحدوا لها وقام عمر على قبرها حتى سوى عليها ورش على قبرها الماء ثم انصرف وحج عمر بالناس فلما دخلت السنة الحادية والعشرون مات خالد بن الوليد بحمص وأوصى إلى عمر بن الخطاب ثم كان فتح نهاوند وأميرها النعمان بن مقرن وذلك أن أهل الري وأصبهان وهمذان ونهاوند تعاقدوا وتعاهدوا وقالوا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي العرب الذي أقام لها دينها مات وإن ملكهم من بعده ملك يسيرا يعنى أبا بكر ثم هلك وإن عمر قد طال ملكه ومكثه وتأخر أمره حتى جيش إليكم الجيوش في بلادكم وليس بمنقطع عنكم حجتي تسيروا إليهم في بلادهم فتقتلوهم فلما بلغ الخبر أهل الكوفة من المسلمين كتبوا إلى عمر فلما أخذ عمر الصحيفة مشى بها إلى منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو باك وجعل ينادى أين المسلمون أين المهاجرون والأنصار من ههنا من المسلمين فلم يزل ينادى حتى امتلأ عليه المسجد رجالا ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فان الشيطان قد جمع لكم جموعا كثيرة
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»