الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٠٣
بن الجراح على جميع الناس فاستحى أبو عبيدة أن يقرى خالدا الكتاب وقال أصبر حتى يفتح الله دمشق فاقتتلوا قتالا شديدا وانهزم الروم وتحصنوا فرابطها المسلمون حتى فتحت صلحا وأعطوا الجزية وكان قد أخذ الأبواب عنوة وجرى الصلح على يدي خالد وكتب الكتاب ولحق باهان بهرقل وكان ذلك في رجب ومدة حصاره دمشق ستة أشهر فلما فرغ المسلمون من دمشق أقرأ أبو عبيدة خالدا الكتاب فانصرف خالد إلى المدينة وقد قيل إن الصلح جرى على يد أبى عبيدة ثم خرج عمر على الناس فقال إني وجدت من عبيد الله ابني ريح شراب وإني سائل عنه فان كان مسكرا جلدته قال السائب بن يزيد فشهدته بعد ذلك يحده وكان الذي حده عبد الرحمن بن عبد ثم ضرب أبا محجن الثقفي وربيعة بن أمية بن خلف المخزومي وحدهم في الخمر ثم أمر عمر من كان بالبلدان التي افتتحت أن يصلوا فيها التراويح في شهر رمضان وصلى بالناس بالمدينة كذلك ثم قدم جرير بن عبد الله البجلي من اليمن على عمر في ركب من
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»