وكان ممن قتل باليرموك من المسلمين عمرو بن سعيد بن العاص وأبان بن سعيد بن العاص وعبد الله بن سفيان بن عبد الأسد وسعيد بن الحارث بن قيس ولما حسر عن سعد بن أبي وقاص الشتاء سار بالمسلمين يريد القادسية وكتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يستمده فبعث إليه عمر المغيرة بن شعبة في أربعمائة رجل مددا لسعد من المدينة وكتب إلى أبى عبيدة بن الجراح أن أمد سعدا بألف رجل من عندك ففعل أبو عبيدة ذلك وأمر عليهم عياض بن غنم الفهري وسمع بذلك رستم فخرج بنفسه مع من عنده من الأعاجم يريد سعدا وحج عمر بالناس فلما كانت السنة السادسة عشرة أراد عمر بن الخطاب أن يكتب التأريخ فاستشار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم من قال من النبوة ومنهم من قال من الهجرة ومنهم من قال من الوفاة فأجمعوا على الهجرة وكتب التأريخ لسنة ست عشرة من الهجرة فلما وصل إلى سعد بن أبي وقاص المغيرة بن شعبة سار بالمسلمين إلى رستم حتى نزل قادس قرية إلى جنب العذيب وأقبل
(٢٠٦)