الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٠١
ثم بعث الأعاجم ذا الحاجب وكان رئيس الأعاجم رستم فلما بلغ أبا عبيد مسيرهم إليه انحاز بالناس حتى عبر الفرات فنزل في المروحة وأقبلت الأعاجم حتى نزلت خلف الفرات ثم إن أبا عبيد حلف ليقطعن إليهم الفرات فناشده سليط بن قيس وقال أنشدك الله في المسلمين في تدخلهم هذا المدخل فان العرب تفر وتكر فاجعل للناس مجالا فأبى أبو عبيد وقال جبنت والله يا سليط قال والله ما جبنت ولكن قد أشرت عليك بالرأي فاصنع بما بدا لك فعمد أبو عبيد إلى الجسر الذي عقد له بن صلوبا فعبر عليه المسلمون فلما التقوا شد عليهم الفيل فلما رأى أبو عبيد ما يصنع الفيل قال هل لهذه الدابة من مقتل قالوا نعم إذا قطع مشفرها ماتت فشد على الفيل فضرب مشفره فبرك عليه الفيل فقتله وهرب المسلمون منهزمين فسبقهم عبد الله بن مرثد الخثعمي إلى الجسر فقطعه فقال له الناس لم فعلت هذا قال لتقاتلوا عن أميركم ولما قتل أبو عبيد أخذ الراية المثنى بن حارثة فانحازوا ورجعت الفرس ونزل المثنى بن حارثة أليس وتفرق الناس ولحقوا بالمدينة
(٢٠١)
مفاتيح البحث: نهر الفرات (3)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»