الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ١٩٩
بها الروم والمسلمون عليهم الامراء الأربعة وخالد بن الوليد على مقدمة الناس فلما نزلت الروم بيسان بثقوا أنهارها وهي أرض سبخة فكانت وحلة فغشيها المسلمون ولم يعلموا بما فعلت الروم فزلقت فيها خيولهم ثم سلمهم الله والتقوا هم والروم بفحل فاقتتلوا فهربت الروم ودخل المسلمون فحلا وانكشفت الروم إلى دمشق وغنم المسلمون غنائم كثيرة وكتب خالد بن الوليد إلى عمر أن الناس قد اجترؤا على الشراب فاستشار عمر أصحابه عليا وعثمان والزبير وسعدا فال على إذا شرب سكر وإذا سكر افترى وإذا افترى فعليه ثمانون فأثبت عمر الحد ثمانين ثم كانت وقعة الجسر وذلك أن المثنى بن حارثة الشيباني قدم على عمر بن الخطاب من العراق وقال يا أمير المؤمنين إنا بأرض فارس قد نلنا منهم واجترأنا عليهم ومعي من قومي جماعة فابعث معي ناسا من المجاهدين والأنصار يجاهدون في سبيل الله فقام عمر بن الخطاب
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»