المغيرة بن شعبة لا يذكر منا جهد أي وقد كنا في مثله أو أشد أفضلنا في أنفسنا عيشا الذي يقتل بن عمه ويأخذ ماله فيأكله نأكل الميتة والدم والعظام فلم نزل على ذلك حتى بعث الله فينا نبينا وأنزل عليه الكتاب فدعانا إلى الله وإلى ما بعثه به فصدقه به منا مصدق وكذبه به منا مكذب فقاتل من صدقه من كذبه حتى دخلنا في دينه منن بين موقن ومقهور حتى استبان لنا أنه صادق وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنا أن نقاتل من خالفنا وأخبرنا أنه من قتل منا على ذلك فله الجنة ومن عاش ملك وظهر على من خالفه ونحن ندعوك إلى أن تؤمن بالله وبرسوله وتدخل في ديننا فان فعلت كانت لك بلادك ولا يدخل عليك فيها إلا من أحببت وعليك الزكاة والخمس وإن أبيت ذلك فالجزية وإن أبيت ذلك قاتلناك حتى يحكم الله بيننا وبينك قال له رستم ما كنت أظن أن أعيش حتى أسمع هذا منكم معشر العرب لا أمسى غدا حتى أفرغ منكم وأقتلكم كلكم ثم أمر بالمعبر أن يسكر فبات ليلته يسكر بالزرع والقصب والتراب حتى أصبح وقد تركه جسرا وعبأ سعد بن أبي وقاص الجيش فجعل خالد بن عرفطة على جماعة الناس وجعل على الميمنة جرير بن عبد الله البجلي
(٢٠٨)