الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ١٩٨
منع من نفسه حقا واجبا عليه أو استحل من دماء المسلمين واعراضهم وأبشارهم فأنا أقتص منه وإن كان يدلي إلى بقرابة قريبة ثم إنكم معشر العرب في كثير منكم جفاء في الدين وخرق في الأمور إلا من عصمه الله برحمة وإني قد جعلت بسبيل أمانة عظيمة انا مسؤول عنها وإنكم أيها الناس لن تغنوا عنى من الله شيئا وإني حثيث على صلاحكم عزيز على ما عنتم حريص على معافاتكم وإقامة أموركم وإنكم إناء من حصل في سبيل الله عامتكم أهل بلد لا زرع فيها ولا ضرع إلا ما جاء الله به إليه وإن الله قد وعدكم كرامة كبيرة ودنيا بسيطة لكم وإنني مسؤول عن أمانتي وما أنا فيه ولا أستطيع ما بعد منها إلا بالامناء وأهل النصح منكم للشاهد والغائب ولست أجعل أمانتي إلى أحد ليس لها بأهل ولن أوليه ذلك ولا أجعله إلا من تكون رغبته في أداء الأمانة والتوقير للمسلمين أولئك أحق بها ممن سواهم اللهم صل على محمد عبدك ورسولك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولما ورد كتاب أبى بكر الشام على أمراء الأجناد باستخلاف عمر بايعوه وأطاعوه ثم ساروا إلى فحل من أرض الردن وقد اجتمع
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»