الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ١٩٦
ثم قام عمر بن الخطاب في الناس خطيبا وهي أول خطبة خطبها بعد ما استخلف فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أيها الناس إني لا أعلمكم من نفسي شيئا تجهلونه أنا عمر بن الخطاب وقد علمتم من هيئتي وشأني وإن بلاء الله عندي في الأمور كلها حسن وقد فارقني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنى راض بحمد الله لم يجد على في شئ من خلقي وأنا أسعد الناس بذلك إن شاء الله وقمت لخليفته من بعده بحق الطاعة وأحسنت له المؤازرة ولم أحرص على القيام عليكم كالذي حرص على ولكن خليفتكم المتوفى أوصى إلى بالخلافة عليكم برضى منكم وآلوه الهمة ذلكم وإياكم ولولا الذي أرجو أن يأجرني الله في قيامي عليكم لم أقم عليكم ولنحيته عن نفسي ووليته غيري وقد كنت أرى فيكم أمورا على عهد نبيكم صلى الله عليه وسلم كدت أكرهها ويسؤني منكم فقد رأيتم تشددي فيها والامر الذي أمر به من فوقي أريد طاعة الله وإقامة الدين فأطعتكم قد علمتم أو من علم ذلك منكم أنى قد كنت أفعل ذلك وليس لي عليكم من سلطان وأكن أهن في شئ منه وقد ولاني الله اليوم أمركم ولقد علمت أنى أنفع بحضرتكم لكم فانى أسأل الله ربي أن يعينني عليه
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»