وأن يحرسني عند ما بقى كما حرسني عند غيره وأن يلقنني العقل في قسمكم كالذي أمر به ثم إني مسلم وعبد من عبيده ضعيف إلا ما أعان الله ولن يغير الذي وليت من خلافتكم من خلقي شيئا إن شاء الله وإنما العظمة لله ليس للعباد منها شئ فلا يقولن أحد منكم إن عمر بن الخطاب تغير لما ولى أمر المسلمين فمن ظلمته مظلمة فانى أعطيه الحق من نفسي وأتقدم عليكم وأبين لكم أمري أيما رجل كانت له حاجة إلى أمير المؤمنين أو ظلم بمظلمة أو عتب علنيا في حق فليؤذني فإنما أنا امرؤ منكم ولم يحملني سلطاني الذي أنا عليه أن أتعظم عليكم وأغلق بأبي دونكم وأترك مظالمكم بينكم وإذا منع الله أهل الفاقة منكم اليوم شيئا بعد اليوم فإنما هو فيئ الله الذي أفاءه عليكم لست وإن كنت أمير المؤمنين ولن أخفى إبقاء إن كان بيني وبين أحد منكم خصومة أقاضيه إلى أحدكم ثم أقنع بالذي يقضى بيننا فاعلموا ذاك وإنكم قوم مسلمون على شريعة الاسلام ثم عليكم بتقوى الله في سركم وعلانيتكم وحرماتكم التي حرم الله عليكم من دمائكم وأموالكم وأعراضكم وأعطوا الحق من أنفسكم ولا يحملن بعضكم بعضا إلى أن يوقع إلى السلطان شأنه فليستعذ بي فإنه ليس بيني وبين أحد من الناس هوادة من
(١٩٧)