إنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل وحق لميزان لا يوضع فيه غير الباطل أن يكون خفيفا يا عمر إنما نزلت آية الرخاء مع آية الشدة وآية الشدة مع آية الرخاء ليكون المؤمن راغبا راهبا فلا ترغب رغبة فتتمنى على الله فيها ما ليس لك ولا ترهب رهبة تلقى فيها يديك يا عمر إنما ذكر الله أهل النار بأسوأ أعمالهم ردا عليهم ما كان من خير فإذا ذكرتهم قلت لأرجو أن لا أكون منهم وإنما ذكر أهل الجنة بأحسن أعمالهم لأنه تجاوز لهم عما كان من سئ فإذا ذكرتهم قلت أي عمل من أعمالهم أعمل فان حفظت وصيتي فلا يكونن غائب أحب إليك من الحاضر من الموت ولست بمعجزه وتوفى أبو بكر رضي الله تعالى عنه ليلة الاثنين لسبع عشرة خلت من جمادى الآخرة وله يوم مات اثنتان وستون سنة وكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر واثنان وعشرون يوما وكان مرضه خمس عشرة
(١٩٤)