وأقام فيهم يوما وليلة لا ينكر ثم أتى الروم فقالوا له ما وراءك فقال أما بالليل فرهبان وأما بالنهار ففرسان ولو سرق بن ملكهم قطعوا يده ولو زنى رجموه لإقامة الحق فيهم ثم تزاحف الناس فاقتتلوا قتالا شديدا فقال صاحبهم لهم لفوا رأسي في ثوب قالوا له ولم قال يوم موقف البئيس لا أحب أن أراه ما رأيت في الدنيا أشد منه وكانت الهزيمة على الروم فلقد قتل صاحبهم وإنه لملفف في ثوبه وكان لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة فقتل بأجنادين من المسلمين نعيم بن عبد الله النحام وهشام بن العاصي بن وائل وعمرو بن عكرمة والطفيل بن عمرو الدوسي وعبد الله بن عمرو حليف لهم وجندب بن عمرو بن حمسة الدوسي وضرار بن
(١٨٩)