بن العاص إلى فلسطين فأخذ طريق المعرقة على أيلة وبعث يزيد بن أبي سفيان وعبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة إلى الشام وأمرهم أن يسلكوا التبوكية على البلقاء من علياء الشام وبعث خالد بن سعيد بن العاص على ربع من الأرباع فلم يزل عمر بن الخطاب بأبي بكر حتى عزله وأمر مكانه بن أبي سفيان وخرج أبو بكر مع يزيد بن أبي سفيان يوصيه ويزيد راكب قال أيه الأمير إما أن تركب وإما أن أنزل فقال ما أنت بنازل ولا أنا براكب أليست خطاي هذه في سبيل الله ثم قال يا يزيد إنكم ستقدمون بلادا فإذا أكلتم الطعام فسموا الله على أولها واحمدوه على آخرها وستجدون قوما حبسوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما حبسوا أنفسهم وستجدون أقواما قد اتخذ الشيطان على رؤوسهم مقاعد يعنى الشمامسة فاضربوا تلك الأعناق ولا تقتلن كبيرا هرما ولا امرأة ولا وليدا ولا تعقرن بهيمة إلا لنفع ولا تخربن عمرانا ولا تقطعن بحرا إلا لنفع ولا تغل
(١٨٤)