يا عمر أنشدك الله أقتلنا فقال اللهم لا وإنه ليسمع كلامك فقال أنت أصدق عندي من بن قميئة ولكن موعدكم بدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بيننا وبينكم رحل أبو سفيان بالمشركين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب أخرج في آثار القوم فان كانوا قد اجتنبوا الخيل وامتطوا الإبل فإنهم يريدون مكة وإن ركبوا الخيل وساقوا الإبل فإنهم يريدون المدينة والذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرن إليهم فيها ثم لأنجزنهم فخرج في آثارهم فأراهم قد اجتنبوا الخيل وامتطوا الإبل ووجهوا إلى مكة فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره وفرغ الناس لقتلاهم وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمس حمزة فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به فوقف عليه وقال لولا أن تحزن صفية أن تكون سنة بعدي ما غيبته ولتركته حتى يكون في بطون السباع والطير ولئن أظهرني الله عليهم لأمثلن
(٢٣٢)