الثقات - ابن حبان - ج ١ - الصفحة ٢٣٠
إن شاء الله فرجع أبي بن خلف إلى المشركين وقد خدشته حربة رسول الله صلى الله عليه وسلم خدشا غير كبير فقال قتلني والله محمد فقالوا ذهب والله فؤادك والله إن بك من بأس فقال إنه قد كان يقول بمكة إني أقتلك والله لو بصق على لقتلني فمات بسرف وهم قافلون إلى مكة فانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من أصحابه إلى الشعب ومر علي بن أبي طالب حتى ملا درقته من المهراس وجاء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم شربه فوجد له فعافه فلم يشرب منه وغسل عن وجهه الدم وصب على رأسه وقال اشتد غضب الله على من دمى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصخرة ليعلوها فلما ذهب لينهض لم يستطع ذلك فجلس طلحة تحته فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة ثم قال أوجب طلحة الجنة وكانت هند واللاتي معها جعلن يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد عن الآذان والآناف حتى اتخذت هند قلائد من آذان المسلمين وآنفهم وبقرت عن كبد حمزة
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»