لما صرف عنهم من لقاء عدوهم إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياء الآية فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد ثلاثا ثم انصرف إلى المدينة السنة الرابعة من الهجرة أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري قال أنا أحمد بن أبي بكر الزهري عن مالك عن إسحاق بن عبد الله عن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحا يدعو على رعل وذكوان وعصية قال أنس فأنزل الله في الذين قتلوا ببئر معونة قرآنا قرأناه حتى نسخ بلغوا عنا قومنا انا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه قال في أول هذه السنة كانت غزوة بئر معونة وذلك أن أبا براء عامر بن مالك ملاعب الأسنة قدم المدينة فأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا أقبل هدية مشرك فعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه الاسلام فلم يسلم وقال يا محمد لو بعثت معي رجالا من
(٢٣٧)