الثقات - ابن حبان - ج ١ - الصفحة ٢٢٧
أحد فتقدم رجل من المشركين يقال له صواب فأخذ اللواء وأقامه لقريش فكر المسلمون عليه حتى قطعوا يديه ثم قتل وصرع اللواء فلما رأى الرماة الذين خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المشركين قد انهزموا وتركوا تركوا مصافهم يريدون النهب وخلوا ظهور المسلمين للخيل وأتاهم المشركون من خلفهم وصرخ صارخ ألا إن محمدا قد قتل فانكشف المسلمون فصاروا بين قتيل وجريح ومنهزم حتى خلص العدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصيبت رباعيته فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم ثم قام زياد بن السكن في خمسة من النصار فقاتلوا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا رجلا حتى قتلوا وكان آخرهم زياد بن السكن فأثبتته الجراحة وجاء المسلمون فأجهضوهم عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادنوه منى فوسده قدمه حتى مات في حجره وترس أبو دجانة دون رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه فكانت النبل تقع في ظهره وهو ينحنى عليه حتى كثرت فيه النبل وقاتل
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»