على سكرات الموت وأنست بنا الوحشة في ظلمة القبر وبعثتنا بعد البلاء بحسن وجمال وأمنت روعتنا عند النفخة في الصور الست أقلت عثرتنا وسترت علينا القبيح في أمورنا وثبت على جسر جهنم أقدامنا ألست الذي أدنيتنا من جوارك وأسمعتنا لذاذة منطقك وتجليت لنا بنورك فأي خير لم تفعل بنا فيعود فيناديهم بصوته فيقول أنا ربكم الذي صدقكم وعدي وأتممتم عليكم نعمتي فهذا محل كرامتي فاسألوني فيسألونه حتى تنتهي أنفسهم ثم يسألونه حتى تنتهي مسألتهم ثم يقول سلوني فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم ثم يسألونه فيقولون رضينا ربنا وسلمنا فيزيدهم من مزيد فضله وكرامته ومزيد زهرة الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيكونون على ذلك مقدار منصرفهم قال كقدر الجمعة إلى الجمعة ثم يحمل عرش ربنا تبارك وتعالى إلى العليين معه الملائكة والنبيون ثم يؤذن لأهل الغرفات فيعودون فيرجعون إلى غرفهم وهما غرفتان زمردتان خضراوان ودرج بيض وليسوا إلى شوق أشوق منهم إلى يوم الجمعة ينظروا إلى ربهم وليزيدهم من فضله وكرامته قال أنس فهذا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه أحد قال محمد بن سعيد أما نحن فنجهد أن نؤدي إليكم فان نزد حرفا أو ننقص حرفا فنستغفر الله ليس له من حديث قتادة أصل هذا حديث عثمان بن عمير أبو اليقظان عن أنس حدثنيه جدي ومحمد بن إسماعيل قال حدثنا عارم أبو النعمان قال حدثنا الصعق بن حزن عن علي بن الحكم عن عثمان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل بمثل المرآة البيضاء الا أن حديث عثمان دون هذا التمام وفى هذا كلام كثير ليس في حديث عثمان 36) حبان بن علي العنزي أخو مندل كوفي حدثنا عبد الله بن أحمد قال قلت لأبي حبان أخو مندل قال هو أصلح
(٢٩٣)