(359) حمزة بن واصل المنقري بصري عن قتادة مجهول في الرواية وحديثه غير محفوظ حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا محمد بن سعيد القرشي قال حدثنا حمزة بن واصل المنقري وكان يلزم مسجد حماد بن سلمة وحماد أمرنا أن نكتب عنه حدثنا قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال بينا نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال أتاني جبريل في يده كالمرأة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء قلت يا جبريل ما هذا قال هذا يوم الجمعة يعرض عليك ربك ليكون عيدا لك ولأمتك من بعدك قلت يا جبريل فما هذه النكتة السوداء قال هذه الساعة تقوم يوم الجمعة وهو سيد أيام الدنيا ونحن ندعوه يوم المزيد قلت يا جبريل ولم تدعونه يوم المزيد قال إن الله تبارك وتعالى اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل ربنا تبارك وتعالى على عرشه إلى ذلك الوادي وقد حف العرش بمنابر من ذهب مكللة بالجوهر وقد حفت تلك المنابر بكرسي من نور ثم يؤذن لأهل الغرفات فيقبلون يخوضون كثبان المسك إلى الركب عليها سورة الذهب والفضة وثياب الحرير حتى يتناهوا إلى ذلك الوادي فإذا اطمأنوا فيه جلوسا بعث الله إليهم ريحا يقال له المثيرة فثارت ينابيع المسك الأبيض في وجوههم وجباههم وثيابهم وهم يومئذ جرد مكحلون أبناء ثلاث وثلاثون يضرب جباههم إلى سررهم على صورة آدم عليه السلام يوم خلقه الله عز وجل فينادى رب العزة رضوان وهو خازن الجنة فيقول يا رضوان ارفع الحجب بيني وبين عبادي فإذ ا رفع الحجب بيني وبينهم فرأوا بهاءه ونوره هبوا سجودا فيناديهم بصوته أن ارفعوا رؤوسكم فإنما كانت العبادة لي في الدنيا وأنتم اليوم في دار الجزاء والخلود سلوني ما شئتم فأنا ربكم الذي صدقتكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي فهذا محل كرامتي فسلوني ما شئتم فيقولون ربنا وأي خير لم تفعله بنا ألست الذي أعنتنا
(٢٩٢)