بن مهدي يا أبا موسى أهل الكوفة يحدثون عن كل أحد قلت يا أبا سعيد هم يقولون أنك تحدث عن كل أحد قال عمن أحدث فذكرت له محمد بن راشد المكحولي فقال لي أحفظ عني الناس ثلاثة رجل حافظ متقن فهذا لا يختلف فيه وآخر يهم والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه ولو ترك حديث مثل هذا لذهب حديث الناس وآخر يهم والغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه حدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا نعيم قال حدثنا بن المهدي قال قلت أو قيل لشعبة من الذي تترك الرواية عنه قال إذا أكثر عن المعروفين ما لا لم يعرف من المعروفين من الرواية أو أكثر الغلط أو تمادى في غلط مجتمع عليه فلم يتهم نفسه عند اجتماعهم على خلافة أو يتهم بكذب فاما سوى من وصفت فأروي عنهم حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا معن بن عيسى قال كان مالك بن أنس يقول لا يؤخذ العلم من أربعة ويؤخذ ممن سوى ذلك لا يؤخذ من سفيه معلن بالسفه وإن كان أروى الناس ولا يؤخذ من كذاب يكذب في أحاديث الناس إذا جرب ذلك عليه وان كان لا يتهم أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من صاحب هوى يدعوا الناس إلى هواه ولا من شيخ له فضل وعبادة إذا كان لا يعرف الحديث قال إبراهيم فذكرت هذا الحديث لمطرف بن عبد الله اليساري فقال ما أدري ما هذا ولكني سمعت مالك بن أنس يقول لقد أدركت في هذا البلد يعني المدينة مشيخة
(١٣)