وكيع ويعلى بن عبيد والقعنبي وأحمد بن حنبل.
وقال النسائي: كان أحمد بن حنبل بالذي قال النبي صلى الله عليه وسلم: كائن في أمتي ما كان في بني إسرائيل، حتى إن المنشار ليوضع على مفرق رأسه. ما يصرفه ذلك عن دينه ولولا أحمد بن حنبل قام بهذا الشأن، لكان عارا علينا إلى يوم القيامة.
وقال أيضا: لم يكن في عصر أحمد بن حنبل مثل هؤلاء الأربعة علي ابن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه واعلم هؤلاء الأربعة بالحديث وعلله علي بن المديني وأعلمهم بالرجال وأكثر حديثا يحيى بن معين، وأحفظهم للحديث والفقه إسحاق بن راهويه، إلا أن أحمد بن حنبل كان عندي أعلم بعلل الحديث من إسحاق، وجمع أحمد المعرفة بالحديث والفقه والورع والزهد والصبر.
وسئل أبو زرعة عن علي بن المديني ويحيى بن معين أيهما كان أحفظ؟
قال: كان علي أسرد وأتقن ويحيى أفهم، بصحيح الحديث وسقيمه وأجمعهم أبو عبد الله أحمد بن حنبل، كان صاحب حفظ وصاحب فقه، وصاحب معرفة، قال:
وما أعلم في أصحابنا أفقه من أحمد، قيل له: اختيار أحمد وإسحاق أحب إليك أم قول الشافعي؟ قال: بل اختيار أحمد وإسحاق أحب إلي، وقال: ما رأت عيناي مثل أحمد بن حنبل في العلم والزهد والفقه والمعرفة وكل خير.
وانظر مزيدا من ثناء الأئمة أقران أحمد ومن بعده من أتباعه فيما ذكر ابن الجوزي في مناقبه في الباب الرابع عشر يدل لك على عظمة هذا الامام وحب الناس له.